أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية جاء بعد أن تم دراسة النظم التعليمية لأهم 20 دولة في مجال التعليم.
وقال عبد اللطيف في مقابلة مع برنامج "كلام في السياسة" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كنا ندرس 32 مادة في المرحلة الثانوية ولدينا مركز البحوث فيه 120 دكتورا من كلية التربية وطلبنا منهم دراسة لأهم 20 دولة في التعليم".
وأضاف: "طلبنا معرفة كم مادة تدرسها هذه الدول في السنة ووجدنا أنهم يدرسون من 6-8 مواد في السنة لدينا مثال الصف الأول الثانوي وكانوا يدرسون 14 مادة والأسبوع فيه 5 أيام دراسة وفيهم من 7-8 حصص أسبوعيا، وهو ما يعني أن مدرسي الفيزياء والرياضيات المواد الأساسية يدرسون حصتين أسبوعيا وأنا لدى 32 أسبوعا في حصتين في الأسبوع كان المدرس يقول للطالب لا أستطيع الانتهاء من المنهج في المدرسة".
وواصل: "المنهج كان يحتاج إلى 120 حصة في السنة وكنا نمنحه 40 حصة في السنة وكان يحدث ظلم على المعلمين، كنا نريد تعليم الطلاب المهارات مثل مهارات القيادة أو العمل في مجموعة أو ندخله المعمل، المهارات تعلم من طرق التدريس".
وأوضح: "كيف أعلم الطالب المهارات وأنا لا أمتلك الوقت لإنهاء المحتوى؟ ولو استطعت الانتهاء منه لا ينتهي الطلاب، كانوا يبحثون عن دروس خارجية للانتهاء من المنهج، وما قمنا به هو إعادة هيكلة المرحلة الثانوية لإتاحة وقت لإنهاء المواد الأساسية داخل المدرسة".
وواصل: "مادة الجيولوجيا كانت فصل في الأحياء حتى سنة 1992 وأعدناها إلى فصل في الأحياء، والجيولوجيا لا تدرس كمادة أساسية في أي بلد في العالم، الفلسفة أم العلوم وبالتالي وضعنا الفلسفة في أولى ثانوي وعلم النفس وضعناه في الصف الثاني الثانوي بحيث يحصل الطالب على المعرفة في مادة أساسية كاملة".
وذكر: "هناك أيضا مثال لبعض الأنظمة الدولية مثل النظام الإنجليزي الطلاب يحصلون على 8 مواد في 3 سنوات ولو سيتخصص هندسة أو طب تزيد إلى 9-10، والطالب لدينا كان يدرس 32 مادة في السنة، الوضع كان صعب ومشكلته أن المواد الأساسية لم يكن هناك وقت لتدريسها داخل المدرسة وما يحدث كان عبئا على المدرس في المدرسة وعبئا على الطلاب".
