أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي أن إيقاف ما يحدث في فلسطين والمنطقة من انتهاكات هو مسؤولية الجميع مشيرا إلى أن مجلس الامن الدولي فشل في تحقيق أهم أهدافه وهو الحفاظ على الامن والسلم الدوليين.
وقال السوداني في كلمته أمام الأمم المتحدة: "اليوم في فلسطين المحتلة نحن أمام شعب يتعرض لاعتداء من قوة عسكرية محتلة تهجر الملايين وتقتل الالاف ويجري الحديث علنا عن تجويع جماعي لإبادة هذا الشعب واستخدام أسلحة نووية للقضاء عليه من قبل مسؤولين كبار في الكيان المحتل دون أي إجراءات رادعة ولم يلتزم المجتمع الدولي أو أي من أعضائه بمسؤولية الحماية الواجبة عليهم وفق القانون الدولي".
وأضاف: "حرم الشعب الفلسطيني من حق العيش بكرامة كباقي الشعوب وسط عجز عالمي مريب بل يجري تمكين المجرمين بالتمادي وتوسيع الصراع والهجوم على الاخرين من خلال دعمهم وضمان افلاتهم المتكرر من العقاب".
وتابع: "وكما شهدنا مزيد من الاستهتار الذي جعل القانون الدولي وقرارات مجلس الامن مجرد حبر على ورق في سلسلة اعتداءات على دول المنطقة واحتلال الأراضي وتغيير الحدود الدولية باستخدام القوة وهو سوابق خطيرة تهدد النظام الدولي وتضرب عماد المؤسسات الدولية".
وأوضح: "وامعانا في التطرف يستدل الاحتلال بقرار مجلس الامن رقم 1701 كذريعة للعدوان على لبنان ويختار القرار وبعض من بنوده بشكل انتقائي في حين يتجاهل القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الامن ومن ضمنها قرارات 242 و246 و252 و297 ونشهد حملة وحشية للقتل العشوائي واستخدام التكنولوجيا لتنفيذ التفجيرات عن بعد دون اكتراث للمدنيين العزل في سابقة خطيرة تؤشر مدى تورط حكومة الاحتلال وانغماسها في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
واختتم: "نسجل الاستهداف الممنهج والمستمر للوكالات الدولية والمنظمات الاغاثية في الأراضي المحتلة والجرأة في الحاق الأذى بأفرادها ومنها وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئ فلسطين في غزة والتي من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون الدولي".
