أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأمريكية أن إنشاء السدود يزيد من إمكانية حدوث الزلازل لأنها تشكل ضغطا على القشرة الأرضية.
وقال العسكري في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الزلازل ظواهر طبيعية وتكتونية تحدث في أماكن مختلفة وحتى الآن لا يمكن التنبؤ بتوقيتات حدوث الزلازل ولكن يمكن أن نقول أماكن حدوث الزلازل".
وأضاف: "معظم الأماكن التي تحدث فيها الزلازل وهي أماكن معروفة ومحددة لأنها تقع على الالواح التكتونية ولكن لكي موعد الزلزال هذا لن يحدث، إثيوبيا هي القارة الأولى في قارة إفريقيا في النشاط التكتوني والزلزالي".
وتابع: "إثيوبيا دولة تقع في منطقة نشطة زلزاليا فيها الكثير من الفوالق والشقوق الموجودة واغلب هذه المناطق موجودة بعيد عن سد النهضة ولكن مؤخرًا بدأنا نشاهد تكرار في عملية الحدوث، ومن الظواهر التي ننظر إليها هي القوة ومعدل التكرار".
وواصل: "كلما حدثت الزلازل في وقت متقارب أصبحت المؤشرات غير جيدة والزلازل بدأت تزداد لأسباب والسدود أحد الأسباب لزيادة الزلازل على مستوى العالم في كل مكان تنشيء سدود تجد نشاط للزلازل بسبب الضغط على القشرة الأرضية".
وأوضح: "الانزلاقات على القشرة الأرضية من حظ إثيوبيا وهي أصلا دولة نشطة زلزاليا والتصدعات حين نقوم بعمل أحمال أخرى على القشرة الأرضية، يمكن أن تؤدي لانزلاقات داخل التصدعات".
وذكر: "مراكز الزلازل أصبحت تقترب تدريجيًا من السد وهي مؤشرات غاية في الخطورة سوف نجد يوما ما أن تقوم إثيوبيا بتفريغ البحيرة كما حدث في سد أتاتورك حين حدث زلازل في تركيا قاموا بتفريغ البحيرة".
وذكر: "لو ارادت إثيوبيا تفريغ البحيرة بشكل مفاجئ؟ ما الذي يمكن أن يحدث في سد الروصيروص السوداني؟ كيف أفرغ 64 مليار أو 74 مليار حال كانت البحيرة ممتلئة بالكامل وفي كم من الوقت؟ تخزين الروصيروص 10 مليار متر مكعب أين ستذهب المياه الباقية؟ هل يمكن أن يتحمل السد السوداني ذلك؟".
