إن الأمومة قد تكون تجربة سعيدة ومرهقة في نفس الوقت، ومع ذلك، فإن الإثارة التي تصاحب ولادة طفل جديد تطغى عليها مشاعر الحزن أو القلق أو الإرهاق لدى الكثيرات.
يتجاوز اكتئاب ما بعد الولادة الاكتئاب النفاسي النموذجي، وإذا تُرِك دون علاج، فقد يؤثر بشكل خطير على صحة الأم وعلاقاتها ونمو طفلها ولسوء الحظ، لا تدرك العديد من النساء أنهن يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة أو يشعرن بالخوف من طلب المساعدة.
وكشفت الدكتورة نيرجا أجراوال، أخصائية إعادة التأهيل والمؤسسة المشاركة لمؤسسة إيمونيدز، التي أوضحت تأثير اكتئاب ما بعد الولادة غير المعالج وكيفية مساعدة الأمهات في الحصول على الدعم الذي يحتجن إليه للتعافي والازدهار حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
تأثير الاكتئاب بعد الولادة
اكتئاب ما بعد الولادة (PPD) هو حالة صحية عقلية خطيرة تؤثر على حوالي10% من النساء على مستوى العالمبعد الولادة. وفي البلدان ذات الدخل المنخفض، يمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 40%.
في حين تعاني العديد من الأمهات الجدد من "حزن ما بعد الولادة"، فإن اكتئاب ما بعد الولادة يكون أكثر شدة ويستمر لفترة أطول، وغالبًا ما يؤدي إلى عواقب وخيمة لكل من الأم وأسرتها عندما يُترك دون تشخيص أو علاج. ومن المذهل أن اكتئاب ما بعد الولادة غير المشخص يُلاحظ في 50% من الأمهات.
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة
عندما لا يتم علاج اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن تتدهور الصحة العقلية للأم بسرعة، تبدأ الأعراض، مثل الحزن واليأس والقلق والتهيج، في التأثير عليها، وتزداد سوءًا بمرور الوقت. "يصبح عدم الاستقرار العقلي أكثر بروزًا، مما يؤدي إلى ضائقة عاطفية شديدة. قد تشعر النساء بالعزلة بشكل متزايد، ويختبرنتغيرات في الشهيةوأنماط النوم، أو الصراع مع انخفاض الطاقة.
إذا تُرِكَت هذه الأعراض دون علاج، فقد تتفاقم، مما يتسبب في أفكار إيذاء النفس أو حتى الانتحار. وكلما طالت مدة ترك اكتئاب ما بعد الولادة دون علاج، كلما أصبح التعامل معه أكثر صعوبة، مما يعرض النساء لخطر كبير للإصابة بالاكتئاب المزمن واضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
