أخبار عاجلة

رسائل المسرح (٢ - ٢)

رسائل المسرح (٢ - ٢)
رسائل المسرح (٢ - ٢)

الجمعة 20/سبتمبر/2024 - 08:00 م 9/20/2024 8:00:31 PM

يحتاج المسرح إلى الحرية مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية

وألا يكون هناك أى نوع من التوجيهات التى تحد من حرية المبدع فى عرض فكرته وتوصيل كل تفاصيلها للجمهور..

والعمل المسرحى ليس مجرد عمل فنى يهدف إلى المتعة ويتلقى رد الفعل الفورى من الجمهور المتواجد وبمجرد انتهاء المسرحية وتحية الممثلين وإسدال الستار ينتهى الأمر إنما الهدف منه إضافة شىء للمجتمع والتأثير فيه إلى جانب المتعة التى تعتبر هدف ايضا.. ويتجلى ذلك فى الكثير من الأعمال المسرحية الشهيرة.. بعضها كان له تأثير إيجابي على المجتمع والبعض الآخر كان له تأثير سلبي.. ومن أبرز الأمثلة على مسرحيات حققت نجاحا جماهيريا عريضا لكنها فى الوقت نفسه أثرت بالسلب على المجتمع وتحديدا العملية التعليمية.. على سبيل المثال مسرحية.

(مدرسة المشاغبين) الشهيرة والتى تنتمى فنيا للكوميديا الساخرة وتم عرضها بداية من عام 1971 بطولة نخبة من نجوم الكوميديا الكبار رأسهم الزعيم عادل امام وتأليف على سالم وإخراج جلال الشرقاوى.. وامتدت لسنوات طويلة وأثارت ضجة كبيرة بعد أن أصبحت الآفيهات الكثيرة التى تضمنتها هى اللغة الرسمية فى المدارس والجامعات وكلها سلبية.. وتضمنت كم كبير من الضحك ولكن وضح أن التأثير السلبى على التعليم وبالتالى المجتمع كان كبيرا لدرجة أن من انتقدوا العمل أشاروا إلى أنه أفسد أجيالا من الطلبة وأن الكوميديا فى هذه المسرحية كانت سلاحا ذا حدين.. 

وهناك نموذج آخر لمسرحية أرسلت العديد من الرسائل الإيجابية وهى مسرحية مصرية (العيال كبرت) وهى كوميدية ايضا ولها بعد اجتماعى وأسرى كبير.. تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر وإخراج سمير العصفورى وتم عرضها عام 1979 وبطولة نخبة من النجوم على رأسهم سعيد صالح.. ورغم أنها كانت أقل نجاحا من مدرسة المشاغبين إلا أنها تركت الكثير من الدروس الإيجابية وأشارت إلى انه يجب مراعاة الاب والام لأولادهم ومتابعتهم.. وكذلك إلى أهمية أن يكون الأب قدوة والا ينسى دوره ويجرى وراء نزواته واهوائه وتكون تصرفاته سببا مباشرا فى انهيار العائلة بالكامل.. وكذلك ألقت الضوء على أهمية دور الأم وضرورة تحقيق التوازن المطلوب بين مسئولياتها داخل المنزل تربية اولادها وبين الاهتمام بزوجها حتى لا يبتعد عن عائلته ويجد لنفسه المبرر للزواج من امرأة أخرى ويعرض حياته الأسرية للارتباك والضياع.. وكذلك أهمية دور الأبناء فى الحفاظ على كيان الأسرة والاهتمام بالأب والأم معا وبذل كل الجهد من أجل ترميم أى تصدع اسرى يمكن أن يقضى على الاستقرار العائلى.. ويتأكد الأبناء من ضرورة أن يتخلص كل منهم من سلبياته واخطائه ويأتى ذلك بنتائج إيجابية ويحافظ على استقرار الأسرة.

 

[email protected]

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عماد قناوي: توجه غير مسبوق من قيادات البلدين بخلق استثمارات توسعية متكاملة
التالى ارتفاع البورصة المصرية بتعاملات الأسبوع.. والسوقي يكسب 22 مليار جنيه