تسببت تغيرات المناخ في حدوث حرائق مدمرة في عدة دول بأمريكا اللاتينية، حيث تعرضت بوليفيا لمأساة كبيرة، إذ دمرت الحرائق حوالي 7 ملايين هكتار، كما شهدت الأرجنتين حرق نحو 40 ألف هكتار، مما أدى إلى آثار مدمرة على البيئة والاقتصاد.
النيران تدمر ملايين الهكتارات في بوليفيا والأرجنتين
أفادت لجنة عمليات الطوارئ في سانتا كروز، بوليفيا، أن حرائق الغابات الأخيرة هي الأكثر دموية في تاريخ المنطقة، وقد طالبت الحكومة بمزيد من المساعدة الدولية بسبب استحالة السيطرة عليها، الوضع ليس أفضل في البلدان المجاورة مثل البرازيل وبيرو، التي تعاني أيضًا من تأثيرات الممارسات الزراعية السيئة وتغير المناخ.
على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الحرائق، أكد المسؤولون في سانتا كروز أن الوضع لا يزال خارج السيطرة. المنطقة تُعتبر محركًا اقتصاديًا لبوليفيا، معتمدًا على الزراعة والثروة الحيوانية. لذلك، قام القائم بأعمال الحاكم، ماريو أجيليرا، بطلب إعلان "كارثة وطنية" لتوفير المزيد من الموارد والمساعدة الدولية.
في الوقت الحالي، تواجه المنطقة 45 حريقًا نشطًا في 17 بلدية، مما أثر بشكل مباشر على أكثر من 4111 عائلة وأجبر حوالي 1000 شخص على النزوح.
بينما يعد حرق الغابات ممارسة شائعة في الإنتاج الزراعي، إلا أن استخدامه غير المنضبط يواجه انتقادات من نشطاء البيئة ومجتمعات السكان الأصليين، وقد دعت بعض القطاعات الحكومية إلى إلغاء "القوانين الحارقة"، التي تسمح بالحرق الخاضع للمراقبة.
التداعيات في البرازيل والأرجنتين
في البرازيل، أبلغ الاتحاد البرازيلي للزراعة والثروة الحيوانية عن حرق 2.8 مليون هكتار من الممتلكات الريفية، مما أثر سلبًا على صناعة قصب السكر والثروة الحيوانية. أما الأرجنتين، فقد تأثرت مقاطعة قرطبة بحرائق دمرت 40 ألف هكتار، بما في ذلك الغابات المحلية والمناطق السياحية، الرئيس خافيير ما يلي يعتزم زيارة المنطقة بعد عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تظهر الصور من المنطقة آثار الدمار، بما في ذلك بقايا حيوانات ومنازل محترقة. يعاني المزارعون مثل هوجو أفيلا وبنجامين جراندولي من آثار الحرائق، مع فقدان معظم ثرواتهم الحيوانية.
الأزمة البيئية في أمريكا اللاتينية تتطلب استجابة عاجلة وتعاونًا دوليًا لمكافحة تأثيرات تغير المناخ والحرائق.
تابع أحدث الأخبار عبر
