تصدر مؤمن زكريا، لاعب النادي الأهلي السابق وأحد أبرز نجوم كرة القدم في مصر، مؤخرًا تريند جوجل بعد تجدد الحديث عن حالته الصحية المثيرة للجدل. منذ إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض نادر وخطير، استمر النقاش حول أسباب حالته، حيث تصاعدت الشائعات التي تربط مرضه بالسحر أو الحسد، يعكس هذا الجدل مزيجًا من المعتقدات الشعبية والبحث عن تفسيرات غير علمية لما يمر به.
قصة سحر مؤمن زكريا وزوجته
بدأت القصة عندما ظهر التُربي، الشخص المسؤول عن تنظيف وزراعة النباتات في المقابر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمًا أنه أثناء زراعة نبات «الصبار» بجوار أحد القبور في منطقة البساتين، فوجئ بوجود «عمل سحري» مدفون داخل ثلاث أكياس، وأوضح التُربي أن الأكياس تحتوي على أوراق طلاسم وصورة للاعب مؤمن زكريا، مع عروسة ورقية وأرقام ورموز غامضة.
وأكد التُربي أن هذا العمل السحري يعود لسنوات طويلة، وكان يهدف إلى إلحاق الضرر باللاعب عبر إصابته بالمرض والموت، وأضاف أن مكان العثور على هذا العمل هو حوش لعائلة الكابتن مجدي عبد الغني، لاعب النادي الأهلي السابق، مما زاد من الجدل وأدى إلى انتشار القصة بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هل مرض مؤمن زكريا سحر؟
أكد الدكتور سلمان إمام، استشاري الطب النفسي، أن الربط بين السحر والمرض هو جزء من الموروث الشعبي الذي يسعى لتفسير التجارب غير المفهومة خارج الإطار العلمي. وفي حالة مؤمن زكريا، يظهر الاعتقاد بالسحر كجهد لفهم ما يبدو للبعض غير مفسر طبيًا. إلا أن العلم يقدم تفسيرًا واضحًا: التصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي نادر وليس له علاقة بأي قوى خارقة.
على الرغم من أن هذه الشائعات تعكس اعتقادات قديمة، فإن ما يحتاجه مؤمن زكريا اليوم هو الدعم المعنوي والنفسي لمواجهة مرضه بشجاعة. فبينما قد تكون الخرافات جزءًا من الثقافة، يجب أن نتمسك بالحقيقة العلمية في مواجهة التحديات.
في النهاية، يظل مؤمن زكريا رمزًا للصمود، ليس فقط أمام المرض، بل أيضًا أمام الشائعات التي قد تزيد من معاناته النفسية، الدرس الأهم هنا هو أهمية التركيز على الحقائق العلمية ودور الطب في فهم الأمراض، بدلاً من اللجوء إلى تفسيرات غير موضوعية.
مؤمن زكريا: من تألق الملاعب إلى معركة مع المرض
منذ بداية مشواره الرياضي، كان مؤمن زكريا أحد الأسماء اللامعة في الملاعب المصرية، حيث اشتهر بسرعته وقدرته على تغيير مجرى المباريات بلمساته الحاسمة. لكن مسيرته الكروية توقفت بشكل مفاجئ في عام 2019 عندما أعلن عن إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض يؤثر على الخلايا العصبية الحركية ويتسبب في ضعف تدريجي للعضلات، مما يؤدي إلى العجز عن الحركة.
أثارت الحالة الصحية لمؤمن زكريا تعاطف الجماهير المصرية والعربية، ليصبح رمزًا للمعاناة والصمود أمام مرض يُعتبر من أصعب الأمراض العصبية. ومع تفاقم حالته، بدأت بعض الأصوات تعيد الحديث عن احتمالات أخرى لتدهور صحته، مثل السحر والحسد، مما أضاف بعدًا جديدًا للنقاش حول معاناته.
السحر والحسد: خرافات في ظل مرض مؤمن زكريا
رغم أن الحديث عن السحر في عصرنا الحالي قد يبدو غير منطقي، إلا أنه لا يزال يجد صدى في بعض المجتمعات، خصوصًا تلك التي تمزج بين العلوم والمعتقدات التقليدية. وقد زاد النقاش حول السحر والحسد في حالة مؤمن زكريا بسبب غموض مرضه النادر وغياب العلاجات الفعالة له.
وفيما يخص الحقائق العلمية، أكد الدكتور أشرف إسماعيل، استشاري جراحات العمود الفقري، أن التصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي نادر يصيب حوالي 2 من كل 100,000 شخص سنويًا. هذا المرض يتسبب في تدهور الأعصاب الحركية المسؤولة عن التحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي وفقدان القدرة على الحركة، ويمكن أن يؤثر في المراحل المتقدمة على التنفس والبلع. حتى الآن، لم يتمكن العلم من تحديد سبب واضح للإصابة، ولكن يُعتقد أن هناك تداخلات جينية وبيئية تلعب دورًا في ظهوره، ولا يوجد علاج نهائي، مما يجعل المصابين به يواجهون تحديات صحية كبيرة.
تابع أحدث الأخبار عبر
