يعتبر “محمد صلاح” نجم ليفربول الإنجليزي، في قمة قائمة أفضل المحترفين المصريين في القارة الأوروبية، لقد أصبحت مسيرته مثالًا يُحتذى به للاعبي كرة القدم المصريين الذين يتطلعون لتحقيق ما أنجزه.
زيادة عدد المحترفين المصريين في أوروبا تواصل النمو بشكل ملحوظ مقارنةً بالماضي، ومن بينهم اللاعب محمد عبد المنعم الذي يلعب لنادي نيس الفرنسي، وبدأت رحلة محمد صلاح الاحترافية من نادي بازل السويسري عام 2012 بعد أن أظهر موهبته مع منتخب مصر الأولمبي ثم انطلق إلى المنتخب الأول.
وعلى مدى 12 عامًا من وجوده في القارة الأوروبية، لعب صلاح لأندية مختلفة تشمل بازل وتشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما قبل أن يصل إلى محطته الحالية مع ليفربول، لقد حقق محمد صلاح العديد من الألقاب حيث توج بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والدوري الإنجليزي والسوبر الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي بالإضافة إلى الدرع الخيرية وكأس رابطة المحترفين ثلاث مرات والدوري السويسري مرتين.
في المقابل أنضم محمد عبد المنعم لفريقه الحالي بتاريخ 29 أغسطس الماضي قادمًا من الأهلي بصفقة قدرت بحوالي 5 مليون يورو، وكان عبد المنعم أحد أبرز المدافعين بأفريقيا عندما دخل الدوري الفرنسي، وقد جذب انتباه فريق نيس نظراً لأدائه المتميز مع منتخب مصر والأهلي ليكون إضافة قوية للدفاع.
وعلى الرغم من التفوق الملحوظ في مسيرة محمد صلاح، إلا أن انتقاله للاحتراف يختلف بشكل كبير عن تجربة محمد عبد المنعم، وعندما بدأ صلاح مسيرته الاحترافية مع فريق بازل السويسري، كان عمره 20 عامًا فقط ولم يكن قد شارك سوى في المنافسات المحلية مع فريق ذئاب الجبل.
في المقابل يبلغ محمد عبد المنعم 25 عامًا وقد خاض عدة بطولات مع منتخب مصر، بما فيها الوصول إلى النهائي في كأس أمم أفريقيا. كما تُوج بالعديد من الألقاب المحلية والقارية مع الأهلي وشارك مرتين في كأس العالم للأندية، وأنتقل صلاح من الدوري المصري إلى الدوري السويسري الذي يعتبر واحدًا من الدوريات المتوسطة في أوروبا وليس ضمن الدوريات الخمس الكبرى.
بينما انتقل عبد المنعم من الدوري المصري إلى الدوري الفرنسي الذي يصنف كواحد من أكبر خمس دوريات عالمية بجوار الإنجليزي والإيطالي والإسباني والألماني، وقبل انضمام صلاح لبازل لم يتعرض لضغوط جماهيرية كبيرة سوى أثناء تمثيله لمنتخب الشباب والأولمبي خلال أولمبياد لندن 2012، على العكس تمامًا لعب عبد المنعم أمام أعداد هائلة من الجماهير في مناسبات عديدة بفضل شعبية الأهلي الكبيرة داخل مصر وفِي إفريقيا أيضًا بالإضافة إلى منتخب بلاده.
