أخبار عاجلة
موعد صلاة الجمعة 27 سبتمبر 2024 في المحافظات -

القلق والحزن والاكتئاب.. هل هناك علاقة بين الإلحاد والإصابة بأمراض نفسية؟

القلق والحزن والاكتئاب.. هل هناك علاقة بين الإلحاد والإصابة بأمراض نفسية؟
القلق والحزن والاكتئاب.. هل هناك علاقة بين الإلحاد والإصابة بأمراض نفسية؟

الوقوع في فخ الأفكار الإلحادية يأتي أحيانًا مصحوبًا ببعض العلامات النفسية، مثل القلق والتشتت والخوف والميل للاكتئاب؛ وهو ما أدى إلى الربط في الآونة الأخيرة بين الإلحاد ومجموعة من الأمراض النفسية مثل الحزن والاكتئاب والقلق.. فهل هناك صلة حقيقية بين هذه الظواهر؟ وهل يمكن القول إن الملحدين أكثر عرضة لهذه الأمراض من غيرهم؟

حملة «تعزيز قيم الهوية الدينية»

تأتي الإجابة على هذه الأسئلة وتوضيح العلاقة بين الإلحاد وزيادة فرص الإصابة بأمراض ومشكلات نفسية شديدة في إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الدينية» تحت شعار «الإيمان قوة.. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين»، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الدينية والتصدي لكافة الأفكار الإلحادية وبيان مخاطرها وزيفها، وجاءت هذه الحملة ضمن 3 حملات توعوية لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».

20989324901727366507.jpg

العلاقة بين الدين والصحة النفسية

العلاقة بين الدين والصحة النفسية لطالما كانت موضوعًا للنقاش والجدل؛ فمن جهة، يرى البعض أن الدين يوفر للإنسان إحساسًا بالأمان والطمأنينة، ما يحميه من العديد من المشكلات النفسية، ومن جهة أخرى، يرى آخرون أن الدين قد يكون مصدرًا للضغط النفسي، لا سيما في حالة التشدد والتطرف، ومع ذلك فإن مسألة الربط بين الإلحاد والإصابة بالأمراض النفسية تثار بشكل متكرر في الحوارات الدينية والفلسفية، ولا يمكن الإجابة عليها بشكل قاطع.

أعراض نفسية يعاني منها الملحدون

وأوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه لا يوجد دليل علمي قاطع على العلاقة بين الإلحاد والإصابة بالأمراض النفسية، وأنه مع ذلك هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الملحدون، بينها فقدان المعنى؛ إذ أن الإلحاد قد يحرِم الفرد من معنى للحياة، ما يؤدي إلى الشعور باليأس والوحدة والاكتئاب، إلى جانب الشعور بالخوف من الموت؛ إذ أن الملحدين يعانون من خوف أكبر من الموت؛ إذ لا يرون أي أمل في الحياة بعد الموت، فضلًا عن العزلة الاجتماعية التي قد يشعر بها الملحدون، لا سيما في ظل وجودهم في مجتمعات متدينة.

15511125951727366504.jpg

ومع هذه المشكلات والعلامات النفسية التي قد يعاني منها الملحدون، فإن الدراسات العلمية لا تدعم بشكل قاطع وجود علاقة سببية مباشرة بين الإلحاد والإصابة بالأمراض النفسية، وفقًا لـ«هندي»، الذي أكد أن ذلك ناتج عن عدة أسباب منها أن الصحة النفسية تتأثر بعوامل متعددة ومتشابكة، مثل الجينات، والبيئة، والتجارب الشخصية، والظروف الاجتماعية؛ لذا من الصعب عزل تأثير الإيمان أو عدمه عن هذه العوامل الأخرى، إلى جانب اختلاف تعريفات الإيمان والإلحاد من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى؛ ما يصعب تحديد مجموعة متجانسة من «الملحدين» لدراستها.

صعوبة الربط بين الإلحاد والأمراض النفسية

ومن الأسباب الأخرى التي تزيد من صعوبة الربط بين الإلحاد والأمراض النفسية هي الدراسات المتضاربة؛ إذ توجد دراسات تدعم وجود علاقة بين الإيمان والصحة النفسية وأخرى لا تدعمها، وغالبًا ما تكون هذه الدراسات محدودة النطاق وتحتاج إلى مزيد من البحث، فضلًا عن العلاقة العكسية المحتملة، وقد يكون هناك علاقة عكسية؛ إذ يلجأ بعض الأفراد إلى الإلحاد بسبب مشكلات نفسية موجودة مسبقًا، بدلًا من أن تكون هذه المشكلات النفسية نتيجة للإلحاد.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المصري يتعاقد مع السنغالي بابي بادجي مهاجم المغرب التطواني
التالى سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 27-9-2024