علق الدكتور عمرو الشوبكي مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على تعيين يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق عضوا بمجلس التنمية الاقتصادية.
وقال الشوبكي في مداخلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "من حيث المبدأ لا يوجد غبار على أي شخص تم تبرئته بحكم نهائي من المحكمة، والمشكلة في الحقيقة بالنسبة إلى يوسف بطرس غالي تتعلق بالتصور السياسي أو كيفية الاستفادة من شخصيات كانت في الفترة السابقة على درجة من الكفاءة المهنية".
وأضاف: "كثير من الناس كانوا يشيدون بالمجموعة الاقتصادية في عصر الرئيس مبارك، وصحيح أنه كان هناك سوء أداء واتهامات بالفساد ولكن الناس كانت تقول إن من جاء بعد بطرس غالي هو مدير مكتبه أو أحد العاملين معه وأقصد أن المدرسة استمرت ولكن بكفاءة أقل".
وتابع: "كان من الممكن أن أعترض على تعيينه من الناحية السياسية لو كان الأداء الاقتصادي في السنين العشرة الأخيرة يدار بشكل مختلف ومع كوادر جديدة وأفق اقتصادي وسياسي جديد، ولكن هو أدير بعناصر الصف الثاني والثالث من المجموعة الاقتصادية التي كان يقودها يوسف بطرس غالي".
وواصل: "بعيدا عن السجال السياسي والحديث عن العهد الحالي والسابق والأسبق ونعود حتى إلى عهد عبد الناصر والحديث على أن مشاكلنا بسبب الحروب، هذا السجال بين نظم مصر المختلفة يقرأ في إطار السجال السياسي ولكن من الناحية العملية من أدار المشهد الاقتصادي الحالي أو من يديرون الأحزاب حاليًا كانوا من قيادات الصف الثالث والرابع من التي كانت موجودة في السنوات الماضية".
وذكر: "المهم الذي يجب أن يكون مطروح هل هناك رؤية جديدة لسياسات اقتصادية وسياسية، الحل الأفضل أن نخرج من الصندوق سواء من رجال الصف الأول في عصر مبارك أو الصف الثاني والثالث الذين يديرون المشهد حاليًا".
وأوضح: "السؤال هل هذه اللجنة الاقتصادية بوجود يوسف بطرس غالي أو عدم وجوده هل ستنفذ سياسات جديدة أو تراجع السياسات السابقة".
واختتم: "ربما تكون العودة للأصل أفضل من الصورة أو الصور التي شاهدناها في السنوات الأخيرة وربما تكون هذه الحسبة أن هؤلاء بالمعنى الفني الأكثر كفاءة مما جاء بعدهم، ولكن رأيي الشخصي أننا نحتاج أن نراجع السياسات التي كانت مطبقة في المجموعة الاقتصادية التي كان بطرس غالي أحد قياداتها ونحتاج إلى مراجعة السياسات المطبقة في الوقت الحالي".
