في تطورات مثيرة للجدل، كشف غاوت هوجينيس، المدير السابق لفريق النساء في نادي فولهام، عن اتخاذ تدابير احترازية لحماية اللاعبات من مالك النادي الراحل محمد الفايد.
حيث أشار إلى أن أعضاء الطاقم كانوا على علم بأن الفايد، الذي كان مليارديرًا معروفًا، "يحب الفتيات الشابات والشقراوات".
وأوضح هوجينيس، الذي تولى إدارة الفريق من 2001 إلى 2003، أن اللاعبين لم يُسمح لهم بالتواجد بمفردهم مع الفايد، الذي كان يمتلك النادي لمدة 16 عامًا.
وعلى صعيد متصل، أصدرت إدارة فولهام بيانًا يوم الجمعة تعبر فيه عن "انزعاجها العميق وقلقها" إزاء التقارير "المزعجة" المتعلقة بالفايد خلال فترة ملكيته لمتجر هارودز الفاخر.
في وثائقي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الخميس، اتهمت عدة نساء الفايد باغتصابهن أثناء عملهن في المتجر. وأكدت المحامية ماريا مولا، التي تمثل المدعين، في مؤتمر صحفي بلندن يوم الجمعة أنه "من غير المحتمل ألا يكون هناك المزيد من الضحايا المزعومين".
علماً بأن فولهام تسعى لتحديد ما إذا كان أي شخص في النادي قد تأثر بهذه الحوادث، مشجعة الناس على التقدم إلى قسم الحماية أو الشرطة.
علق هوجينيس على الموضوع قائلاً: "قرأت جميع الصحف أمس، وبصراحة لم يكن ذلك مفاجئًا كبيرًا. كنا على علم بأنه يحب الفتيات الشابات والشقراوات، لذا تأكدنا من عدم حدوث أي مواقف غير ملائمة. لقد حميناهن".
الجدير بالذكر أن الفايد اشترى فولهام بمبلغ يُقدر بـ 30 مليون جنيه إسترليني في عام 1997. وخلال فترة ملكيته، ارتقى فريق الرجال من الدرجة الثالثة في كرة القدم الإنجليزية إلى الدوري الممتاز. كما دعم الفايد تحويل فريق النساء إلى احترافي بالكامل في عام 2000، ليكون الأول في أوروبا، لكن تم خفض مستوى الفريق إلى شبه احترافي في 2003 وتم سحب التمويل في 2006.
وفي سياق متصل، ذكر هوجينيس أنه كان يتلقى راتبه من هارودز وليس من فولهام، مما أثار استغرابه في ذلك الوقت.
في ختام البيان، أكدت فولهام أنها "تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المزعجة التي تلت الوثائقي، ولديها تعاطف كبير مع النساء اللاتي شاركن تجاربهن".
